قدماء المصريين طبقوا نظريات رياضية في البناء تفوق نظرية النسبية



غموض كبير وألغاز كثيرة لا تحضر فقط في أذهان مفتوني ومهاويس الحضارة المصرية ولكنها كانت حاضرة أيضا هنا في فندق “دلتا بيراميدس” الذي يطل مباشرة على الأهرامات المصرية الموجودة في الجيزة بجانب القاهرة، حيث عقد المؤتمر الدولي المعنون بـ”هندسة فينسلر واستكمال نظرية النسبية” والذي تعقده جامعة “بومان موسكو ستيت يونيفرسال” الروسية بمدينة الجيزة المصرية، للبحث في العلوم والتكنولوجيات التي استخدمها الفراعنة في بناء حضارتهم (أهراماتهم ومعمارهم).. وتحديداً لغز بناء الأهرامات (هرم خوفو وهو أول هرم بناه المصريون).

وتعد هذه الدراسة -كما يقول الخبراء في جامعة القاهرة- أول دراسة علمية رياضية دون تنبؤات أو تحليلات خيالية (حيث الإثبات بالمعادلات الرياضية) عبر نظرية النسبية الخاصة لأينشتاين، وقوانين الرياضات الحديثة (تحديداً هندسة فينسلر).

وحيث الأسئلة المحيرة مازالت تشغلنا، كيف بنى الفراعنة الاهرامات؟!.. ما التكنولوجيات الفرعونية التي لم نكتشفها بعد واستخدمها المصريون القدماء في ترصيص حجارتهم ولصقها بهذا الشكل وبهذه المتانة التي تتحدى الزمن؟! كيف رفعوا حجارتهم إلى الأعلى وكل صخرة تزن (20 طناً)؟!.. هل استخدموا آلات وعلوماً حديثة في شق ممرات داخل الأهرامات بهذا المعمار الهندسي؟!.

يتحدانا الزمن أن نحنط إنساناً لمدة تزيد على الـ 80 عاماً.. فما اللغز(العلم الخاص بالفراعنة) الذي استخدموه في تحنيط جثثهم حتى تعيش ما يزيد على 5 آلاف عام!!

اجتمع في ورشة العمل 70 عالماً ومتخصصاً عالمياً يتقدمهم (27 عالماً روسياً) برئاسة العالم الروسي ديمترى بافلوف المتخصص في هندسة فينسلر وأيضا في علوم المصريات، إضافة لـ(25عالماً أوروبياً) و (15 بين كل من أمريكا وآسيا وأفريقيا).

الأهرامات والرياضيات

«الرؤية» كانت الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي كانت هناك بجانب الأهرامات، لتشارك العلماء في فك لغز الحضارة المصرية، والتقت بالبروفيسور المصري ممدوح إسحق ونس المتخصص في نظرية النسبية وعلوم الكون، والذي نسق مشاركة العلماء المصريين في هذا الحدث بالتعاون مع العلماء الروس حيث قال: «ربما ستندهش عندما تعرف أننا لم نكن نعلم بالورشة التي عقدت في المرة الأولى، بالرغم من أنها عقدت عندنا في مصر، فمن خلال صدفة على الإنترنت فوجئت بوجود موقع روسي يقول إن هناك 25 عالماً روسياً عقدوا ورشة عمل بجانب هرم خوفو العام الماضي لاكتشاف سر المصريين القدماء، والورشة الثانية في طريقها للانعقاد هذا العام.. ثم صعقت من الكلمات التالية التي تقول إنهم تأكدوا بالمعادلات الرياضية، وليس بالآراء، أن قدماء المصريين طبقوا نظريات هندسية ورياضية في حضارتهم ومعمارهم الهرمي، ربما تفوق نظرية النسبية وهندسة فينسلر، فقمت بمراسلتهم لنشترك كعلماء مصريين متخصصين في النسبية وهندسة فينسلر في تطبيقها، لكشف غموض الحضارة الفرعونية خاصة أن العلماء الروس يراهنون على كشف غموض لغز الحضارة المصرية بهذه الدراسات الرياضية والعلمية بعد خمس سنوات على الأكثر من الآن!!

الفراعنة ونظرية النسبية

وهنا ظهر تساؤل: هل عرف قدماء المصريين هذا النوع المتقدم من الهندسة؟.. وهل كانت علومهم تحتوي على تطبيق نظريات متقدمة مثل نظرية النسبية الخاصة؟.. وهل سافر الفراعنة في الزمان وهو ما لم يتحقق حتى الآن؟!.

يجيب الروس عن هذه الأسئلة عبر أيام الورشة، موضحين أن الفراعنة وصلوا لنوع من العلوم والتكنولوجيا المتفوقة أو المتقدمة والتي تفوق هندسة فينسلر ونظرية النسبية الخاصة!!

ويضيف الدكتور ونس أنه لو صحت فروضات العلماء الروس التي يحاولون إثباتها بالرياضيات فإن علوم وتكنولوجيا قدماء المصريين تسبق تكنولوجيا الأمريكان الحالية بخمسة آلاف عام على الأقل!!

وهو ما يؤكد أن الحضارة المصرية بدأت في أقصاها على عكس كل حضارات العالم، ولتحقيق تقدمهم الفائق استغرقوا 500 عام من العمل العلمي.

ثم يضيف الدكتور ونس بقوله: «بكل ثقة نستطيع الآن القول إن الفراعنة تقدموا كثيراً في الكيمياء عن ما نعيشه اليوم! فطبقاً للتوثيق العلمي فإننا نعيش عصر الحضارة الكهرومغناطيسية (حضارةالإنترنت والموبايل والأجهزة التي تعتمد على المجال الكهرومغناطيسي) أما هم فقد وصلوا بحضارتهم إلى ما يسمى بالحضارة «التثاقلية» أى حضارة تعتمد على تكنولوجيا قوة الجاذبية الأرضية، وهذا ما يفسر اكتشاف مراكب الشمس بجانب الهرم الأكبر في خمسينات القرن المنصرم، وربما يفسر ذلك أيضاً كيف رفعوا حجارتهم رغم ضخامتها..

وهو بذلك يطرح معنا من جهة التساؤل الذي مازال أسطورة حتى الآن: هل سافر الفراعنة إلى المريخ أم لا؟!..

وأين اختفت هذه التكنولوجيات التي بنت الأهرامات وحنطت الجثث؟!.. ولماذا لم تنتقل للأجيال التالية؟!.. يفسر الدكتور ونس هذه التساؤلات المنطقية قائلا: «رفعوا كل ذلك ودونوه في مخازن المعابد ليكون تحت أيدي الكهنة.. مكتبة الإسكندرية وحدها اكتُشفت بها مليوني مخطوطة فرعونية بعد حرقها!! لا تنس كذلك عصور الجهل التي عشناها حيث استخدم المصريون في النجوع وفي الصعيد مخطوطات البردي في التدفئة وصناعة الطعام!! كذلك هرب جزء كبير منها خارج مصر، لكن يبقى هناك احتمال كبير لإخراج هذه المخطوطات السرية وكشف أوراق الفراعنة وسر علمهم من مقابر الصعيد، ومن مدرسة عين الشمس القديمة الموجودة أسفل ميدان النعام بالمطرية (من المعروف أن هذه المنطقة شعبية وتمتلئ بآلاف السكان الذين يجب توفير مئات من المساكن لهم بدلاً من مساكنهم).